الاثنين، ٢٦ ديسمبر ٢٠١١

  • التصنيف:

  • الإنجازات الجارية!!
    على غرار الصدقات الجارية، هذه الإنجازات عبارة عن أعمال مختلفة، لا تحتاج إلى متابعتك الدائمة لكي تستمر ويكون لها نفعها وأثرها.. إنها تشبه النخلة التي تغرسها، فتستغني عن رعايتك لها، وتظلل كل من جلس تحتها!
    ولهذا النوع من الإنجازات أمثلة كثيرة، مثل:
    - صفحتك في الفيس بوك: تسوّق لك هذه الصفحة، لأنها متاحة لمن يقرؤك ويتعرف عليك، ويتابع أفكارك التي كتبتها.
    - المدونة: هذه المدونة مثال على الإنجازات الجارية، فهي متاحة لمن يدخلها، دون أن اكون مضطرا للوجود على مدار الساعة..


    ادخر أعمالك:
    الادخار هو أن تكسب مالاً، وتمتنع عن صرفه، إلى أن يحين الوقت الذي تحتاج فيه إلى الإنفاق منه، لماذا يقتصر مفهوم الادخار على المال فقط؟ ألا يكون من المفيد لك أن تأخذ من وقت فراغك لوقت شغلك؟ ومن وقت نشاطك لوقت كسلك؟
    جربت تجربة لطيفة مع التدوين، فبدل أن أكتب في كل يوم مقالا واحداً، لماذا لا أكتب حين أجد الوقت والنشاط، أكثر من مقال، ثم أجدولها بحيث تنشر أوتوماتيكيا في تواريخ معدة مسبقاً؟
    وفي الحديث: “اغتنم خمساً قبل خمس” ومنها: “فراغك قبل شغلك”.. قد أكون فارغاً اليوم، فأستطيع كتابة مقال اليوم ومقال الغد، وبالتالي سأكتب المقالين وأضع أحدهما على قائمة الانتظار. وبهذا سأكون مدونا أوتوماتيكيا!

    فكر أثناء النوم:
    عقولنا لا تكف عن التفكير أبداً، حتى أثناء النوم، لذا فإن من اللطيف والمفيد أن نفكر في استثمار أوقات النوم بفاعلية، وهذه تقنية مشهورة ومعروفة، وقد أشار إليها الطنطاوي رحمه الله في أحد كتبه؛ قال ما معناه: إنه يضع في معمل الدماغ فكرة المقال الذي سيكتبه في الغد، وينام، فإذا استيقظ وجد الفكرة قد انطبخت في دماغه، فلا يكون أمامه إلا أن يمسك بالقلم وتتزاحم الكلمات تحاول أن تخرج إلى القرطاس!
    وأذكر أن أحد العلماء كان ينصح طلابه بحفظ المتون العلمية قبيل النوم؛ ثم الاستيقاظ فجرا لإكمال المهمة، بعدما تكون قد تغلغلت في العقل أثناء النوم كما يزعم!!
    ويبدو أن هناك العديد من النماذج والأمثلة التي تؤكد صحة المنطلق الذي ينطلق منه أولئك الذين يقولون: إن بإمكان الإنسان أن يعطي عقله مشكلة ما، وينام، ليستيقظ وقد انحلت المشكلة!!

    استثمر أوقات الانتظار:
    فقه الأداء يعني أن تتداخل الأعمال بشكل يجعل بإمكانك إنجاز أكثر من عمل في نفس الوقت.
    فالاستماع لبعض المواد الصوتية أثناء قيادة السيارة يعد إنجازاً عظيماً، وتناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز.. يعتبر إنجازا مضاعفاً بدليل أنه يؤدي للسمنة في أقرب وقت!
    عوّد نفسك ألا يكون عندك وقت انتظار ضائع، وأن تجدول أعمالك بحيث تستطيع إنجاز أكثر من عمل في نفس الوقت..
    ختاماً أقول: إن كل هذه الأفكار، وأضعافها، لا تعني انك ستتحول إلى آلة حقيقية، فتحولك إلى آلة حقيقية يجعلك غولاً، أو روبوتاً، ويضر بإنسانيتك، التي تعني ضمن ما تعني: القدرة على الاختيار، والفتور في بعض الأحيان، والنشاط في أحيان أخرى..
    كن إنساناً، واستمتع بحياتك.. وكن رغم هذا من المنجزين!

    المصدر : http://www.aboomar.com/?p=849

    0 من التعليقات:

    إرسال تعليق